حدیث شماره 17

17- بـَعـْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَنْجَوَيْهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ الْأَرْمَنِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ أَتَيْنَا خَدِيجَةَ بِنْتَ عُمَرَ بْنِ عـَلِيِّ بـْنِ الْحـُسـَيـْنِ بـْنِ عـَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع نُعَزِّيهَا بِابْنِ بِنْتِهَا فَوَجَدْنَا عِنْدَهَا مـُوسـَى بـْنَ عـَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ فَإِذَا هِيَ فِي نَاحِيَةٍ قَرِيباً مِنَ النِّسَاءِ فَعَزَّيْنَاهُمْ ثُمَّ أَقْبَلْنَا عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ يَقُولُ لِابْنَةِ أَبِى يَشْكُرَ الرَّاثِيَةِ قُولِى فَقَالَتْ
اعـْدُدْ رَسُولَ اللَّهِ وَ اعْدُدْ بَعْدَهُ أَسَدَ الْإِلَهِ وَ ثَالِثاً عَبَّاسَاوَ اعْدُدْ عَلِيَّ الْخَيْرِ وَ اعْدُدْ جَعْفَراً وَ اعْدُدْ عَقِيلًا بَعْدَهُ الرُّوَّاسَا
فَقَالَ أَحْسَنْتِ وَ أَطْرَبْتِنِى زِيدِينِى فَانْدَفَعَتْ تَقُولُ
وَ مِنَّا إِمَامُ الْمُتَّقِينَ مُحَمَّدٌ وَ حَمْزَةُ مِنَّا وَ الْمُهَذَّبُ جَعْفَرُوَ مِنَّا عَلِيٌّ صِهْرُهُ وَ ابْنُ عَمِّهِ وَ فَارِسُهُ ذَاكَ الْإِمَامُ الْمُطَهَّرُ
فـَأَقـَمـْنـَا عـِنـْدَهَا حَتَّى كَادَ اللَّيْلُ أَنْ يَجِى ءَ ثُمَّ قَالَتْ خَدِيجَةُ سَمِعْتُ عَمِّى مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ صـَلَوَاتُ اللَّهِ عـَلَيـْهِ وَ هـُوَ يـَقـُولُ إِنَّمـَا تـَحـْتـَاجُ الْمَرْأَةُ فِى الْمَأْتَمِ إِلَى النَّوْحِ لِتَسِيلَ دَمـْعـَتـُهَا وَ لَا يَنْبَغِى لَهَا أَنْ تَقُولَ هُجْراً فَإِذَا جَاءَ اللَّيْلُ فَلَا تُؤْذِى الْمَلَائِكَةَ بِالنَّوْحِ ثـُمَّ خـَرَجـْنـَا فـَغـَدَوْنَا إِلَيْهَا غُدْوَةً فَتَذَاكَرْنَا عِنْدَهَا اخْتِزَالَ مَنْزِلِهَا مِنْ دَارِ أَبِى عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ هَذِهِ دَارٌ تُسَمَّى دَارَ السَّرِقَةِ فَقَالَتْ هَذَا مَا اصْطَفَى مَهْدِيُّنَا تَعْنِى مـُحـَمَّدَ بـْنَ عـَبـْدِ اللَّهِ بـْنِ الْحـَسـَنِ تـُمـَازِحـُهُ بـِذَلِكَ فـَقـَالَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ اللَّهِ لَأُخـْبـِرَنَّكـُمْ بـِالْعـَجـَبِ رَأَيـْتُ أَبِى رَحِمَهُ اللَّهُ لَمَّا أَخَذَ فِى أَمْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ أَجْمَعَ عـَلَى لِقـَاءِ أَصـْحـَابِهِ فَقَالَ لَا أَجِدُ هَذَا الْأَمْرَ يَسْتَقِيمُ إِلَّا أَنْ أَلْقَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَانْطَلَقَ وَ هُوَ مُتَّكٍ عَلَيَّ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَلَقِينَاهُ خـَارِجـاً يـُرِيـدُ الْمـَسـْجـِدَ فـَاسـْتـَوْقَفَهُ أَبِى وَ كَلَّمَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ ذَلِكَ نَلْتَقِى إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَرَجَعَ أَبِى مَسْرُوراً ثُمَّ أَقَامَ حَتَّى إِذَا كَانَ الْغَدُ أَوْ بَعْدَهُ بـِيـَوْمٍ انـْطـَلَقـْنـَا حـَتَّى أَتَيْنَاهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبِى وَ أَنَا مَعَهُ فَابْتَدَأَ الْكَلَامَ ثُمَّ قَالَ لَهُ فِيمَا يَقُولُ قَدْ عَلِمْتَ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنَّ السِّنَّ لِى عَلَيْكَ وَ أَنَّ فِى قَوْمِكَ مَنْ هُوَ أَسَنُّ مِنْكَ وَ لَكـِنَّ اللَّهَ عـَزَّ وَ جـَلَّ قـَدْ قـَدَّمَ لَكَ فَضْلًا لَيْسَ هُوَ لِأَحَدٍ مِنْ قَوْمِكَ وَ قَدْ جِئْتُكَ مُعْتَمِداً لِمَا أَعـْلَمُ مـِنْ بِرِّكَ وَ أَعْلَمُ فَدَيْتُكَ أَنَّكَ إِذَا أَجَبْتَنِى لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنِّى أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ وَ لَمْ يـَخـْتـَلِفْ عَلَيَّ اثْنَانِ مِنْ قُرَيْشٍ وَ لَا غَيْرِهِمْ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّكَ تَجِدُ غَيْرِى أَطـْوَعَ لَكَ مـِنِّى وَ لَا حـَاجـَةَ لَكَ فـِيَّ فـَوَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتـَعـْلَمُ أَنِّى أُرِيـدُ الْبـَادِيَةَ أَوْ أَهُمُّ بِهَا فـَأَثـْقُلُ عَنْهَا وَ أُرِيدُ الْحَجَّ فَمَا أُدْرِكُهُ إِلَّا بَعْدَ كَدٍّ وَ تَعَبٍ وَ مَشَقَّةٍ عَلَى نَفْسِى فَاطْلُبْ غـَيـْرِى وَ سـَلْهُ ذَلِكَ وَ لَا تُعْلِمْهُمْ أَنَّكَ جِئْتَنِى فَقَالَ لَهُ النَّاسُ مَادُّونَ أَعْنَاقَهُمْ إِلَيْكَ وَ إِنْ أَجـَبْتَنِى لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنِّى أَحَدٌ وَ لَكَ أَنْ لَا تُكَلَّفَ قِتَالًا وَ لَا مَكْرُوهاً قَالَ وَ هَجَمَ عَلَيْنَا نـَاسٌ فـَدَخَلُوا وَ قَطَعُوا كَلَامَنَا فَقَالَ أَبِى جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فَقَالَ نَلْتَقِى إِنْ شَاءَ اللَّهُ فـَقـَالَ أَ لَيـْسَ عـَلَى مـَا أُحـِبُّ فـَقـَالَ عـَلَى مـَا تـُحـِبُّ إِنْ شـَاءَ اللَّهُ مِنْ إِصْلَاحِكَ ثُمَّ انـْصـَرَفَ حـَتَّى جـَاءَ الْبـَيـْتَ فـَبـَعـَثَ رَسـُولًا إِلَى مـُحـَمَّدٍ فِى جَبَلٍ بِجُهَيْنَةَ يُقَالُ لَهُ الْأَشـْقـَرُ عـَلَى لَيـْلَتـَيـْنِ مِنَ الْمَدِينَةِ فَبَشَّرَهُ وَ أَعْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ ظَفِرَ لَهُ بِوَجْهِ حَاجَتِهِ وَ مَا طـَلَبَ ثـُمَّ عـَادَ بـَعـْدَ ثـَلَاثـَةِ أَيَّامٍ فـَوُقِّفْنَا بِالْبَابِ وَ لَمْ نَكُنْ نُحْجَبُ إِذَا جِئْنَا فَأَبْطَأَ الرَّسُولُ ثُمَّ أَذِنَ لَنَا فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَجَلَسْتُ فِى نَاحِيَةِ الْحُجْرَةِ وَ دَنَا أَبِى إِلَيْهِ فَقَبَّلَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدْ عُدْتُ إِلَيْكَ رَاجِياً مُؤَمِّلًا قَدِ انْبَسَطَ رَجَائِى وَ أَمَلِى وَ رَجَوْتُ الدَّرْكَ لِحـَاجـَتـِى فـَقـَالَ لَهُ أَبـُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا ابْنَ عَمِّ إِنِّى أُعِيذُكَ بِاللَّهِ مِنَ التَّعَرُّضِ لِهـَذَا الْأَمـْرِ الَّذِى أَمـْسـَيـْتَ فـِيـهِ وَ إِنِّى لَخـَائِفٌ عَلَيْكَ أَنْ يُكْسِبَكَ شَرّاً فَجَرَى الْكَلَامُ بَيْنَهُمَا حَتَّى أَفْضَى إِلَى مَا لَمْ يَكُنْ يُرِيدُ وَ كَانَ مِنْ قَوْلِهِ بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ الْحُسَيْنُ أَحَقَّ بـِهـَا مـِنْ الْحَسَنِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع رَحِمَ اللَّهُ الْحَسَنَ وَ رَحِمَ الْحُسَيْنَ وَ كَيْفَ ذَكَرْتَ هـَذَا قـَالَ لِأَنَّ الْحـُسـَيـْنَ ع كَانَ يَنْبَغِى لَهُ إِذَا عَدَلَ أَنْ يَجْعَلَهَا فِى الْأَسَنِّ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ فـَقـَالَ أَبـُو عـَبـْدِ اللَّهِ ع إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمَّا أَنْ أَوْحَى إِلَى مُحَمَّدٍ ص أَوْحَى إِلَيْهِ بـِمـَا شـَاءَ وَ لَمْ يـُؤَامـِرْ أَحـَداً مـِنْ خَلْقِهِ وَ أَمَرَ مُحَمَّدٌ ص عَلِيّاً ع بِمَا شَاءَ فَفَعَلَ مَا أُمِرَ بِهِ وَ لَسـْنـَا نـَقـُولُ فـِيـهِ إِلَّا مـَا قـَالَ رَسـُولُ اللَّهِ ص مـِنْ تَبْجِيلِهِ وَ تَصْدِيقِهِ فَلَوْ كَانَ أَمَرَ الْحـُسـَيـْنَ أَنْ يـُصـَيِّرَهَا فِى الْأَسَنِّ أَوْ يَنْقُلَهَا فِى وُلْدِهِمَا يَعْنِى الْوَصِيَّةَ لَفَعَلَ ذَلِكَ الْحـُسـَيْنُ وَ مَا هُوَ بِالْمُتَّهَمِ عِنْدَنَا فِى الذَّخِيرَةِ لِنَفْسِهِ وَ لَقَدْ وَلَّى وَ تَرَكَ ذَلِكَ وَ لَكِنَّهُ مَضَى لِمَا أُمِرَ بِهِ وَ هُوَ جَدُّكَ وَ عَمُّكَ فَإِنْ قُلْتَ خَيْراً فَمَا أَوْلَاكَ بِهِ وَ إِنْ قُلْتَ هُجْراً فَيَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ أَطـِعـْنـِى يَا ابْنَ عَمِّ وَ اسْمَعْ كَلَامِى فَوَ اللَّهِ الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَا آلُوكَ نُصْحاً وَ حِرْصاً فَكَيْفَ وَ لَا أَرَاكَ تَفْعَلُ وَ مَا لِأَمْرِ اللَّهِ مِنْ مَرَدٍّ فَسُرَّ أَبِى عِنْدَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عـَبـْدِ اللَّهِ وَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتـَعْلَمُ أَنَّهُ الْأَحْوَلُ الْأَكْشَفُ الْأَخْضَرُ الْمَقْتُولُ بِسُدَّةِ أَشْجَعَ عِنْدَ بَطْنِ مَسِيلِهَا فَقَالَ أَبِى لَيْسَ هُوَ ذَلِكَ وَ اللَّهِ لَيُحَارِبَنَّ بِالْيَوْمِ يَوْماً وَ بِالسَّاعَةِ سَاعَةً وَ بـِالسَّنـَةِ سـَنـَةً وَ لَيـَقـُومـَنَّ بِثَأْرِ بَنِى أَبِى طَالِبٍ جَمِيعاً فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يـَغـْفـِرُ اللَّهُ لَكَ مـَا أَخـْوَفَنِى أَنْ يَكُونَ هَذَا الْبَيْتُ يَلْحَقُ صَاحِبَنَا مَنَّتْكَ نَفْسُكَ فِى الْخـَلَاءِ ضـَلَالًا لَا وَ اللَّهِ لَا يَمْلِكُ أَكْثَرَ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ وَ لَا يَبْلُغُ عَمَلُهُ الطَّائِفَ إِذَا أَحْفَلَ يَعْنِى إِذَا أَجْهَدَ نَفْسَهُ وَ مَا لِلْأَمْرِ مِنْ بُدٍّ أَنْ يَقَعَ فَاتَّقِ اللَّهَ وَ ارْحَمْ نَفْسَكَ وَ بَنِى أَبـِيكَ فَوَ اللَّهِ إِنِّى لَأَرَاهُ أَشْأَمَ سَلْحَةٍ أَخْرَجَتْهَا أَصْلَابُ الرِّجَالِ إِلَى أَرْحَامِ النِّسَاءِ وَ اللَّهِ إِنَّهُ الْمـَقـْتـُولُ بِسُدَّةِ أَشْجَعَ بَيْنَ دُورِهَا وَ اللَّهِ لَكَأَنِّى بِهِ صَرِيعاً مَسْلُوباً بِزَّتُهُ بَيْنَ رِجـْلَيـْهِ لَبـِنـَةٌ وَ لَا يـَنـْفـَعُ هـَذَا الْغـُلَامَ مـَا يـَسْمَعُ قَالَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِينِى وَ لَيـَخـْرُجـَنَّ مـَعـَهُ فـَيـُهـْزَمُ وَ يُقْتَلُ صَاحِبُهُ ثُمَّ يَمْضِى فَيَخْرُجُ مَعَهُ رَايَةٌ أُخْرَى فَيُقْتَلُ كـَبـْشـُهـَا وَ يـَتَفَرَّقُ جَيْشُهَا فَإِنْ أَطَاعَنِى فَلْيَطْلُبِ الْأَمَانَ عِنْدَ ذَلِكَ مِنْ بَنِى الْعَبَّاسِ حَتَّى يَأْتِيَهُ اللَّهُ بِالْفَرَجِ وَ لَقَدْ عَلِمْتَ بِأَنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا يَتِمُّ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ وَ نَعْلَمُ أَنَّ ابـْنـَكَ الْأَحـْوَلُ الْأَخـْضـَرُ الْأَكْشَفُ الْمَقْتُولُ بِسُدَّةِ أَشْجَعَ بَيْنَ دُورِهَا عِنْدَ بَطْنِ مَسِيلِهَا فَقَامَ أَبِى وَ هُوَ يَقُولُ بَلْ يُغْنِى اللَّهُ عَنْكَ وَ لَتَعُودَنَّ أَوْ لَيَقِى اللَّهُ بِكَ وَ بِغَيْرِكَ وَ مَا أَرَدْتَ بـِهـَذَا إِلَّا امْتِنَاعَ غَيْرِكَ وَ أَنْ تَكُونَ ذَرِيعَتَهُمْ إِلَى ذَلِكَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع اللَّهُ يـَعـْلَمُ مـَا أُرِيـدُ إِلَّا نـُصـْحـَكَ وَ رُشْدَكَ وَ مَا عَلَيَّ إِلَّا الْجُهْدُ فَقَامَ أَبِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ مُغْضَباً فـَلَحِقَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ لَهُ أُخْبِرُكَ أَنِّى سَمِعْتُ عَمَّكَ وَ هُوَ خَالُكَ يَذْكُرُ أَنَّكَ وَ بَنِى أَبِيكَ سَتُقْتَلُونَ فَإِنْ أَطَعْتَنِى وَ رَأَيْتَ أَنْ تَدْفَعَ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ فَافْعَلْ فَوَ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هـُوَ عـَالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ عَلَى خَلْقِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّى فـَدَيـْتُكَ بِوُلْدِى وَ بِأَحَبِّهِمْ إِلَيَّ وَ بِأَحَبِّ أَهْلِ بَيْتِى إِلَيَّ وَ مَا يَعْدِلُكَ عِنْدِي شـَيْءٌ فـَلَا تَرَى أَنِّى غَشَشْتُكَ فَخَرَجَ أَبِى مِنْ عِنْدِهِ مُغْضَباً أَسِفاً قَالَ فَمَا أَقَمْنَا بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا قـَلِيـلًا عـِشـْرِيـنَ لَيـْلَةً أَوْ نـَحـْوَهـَا حـَتَّى قَدِمَتْ رُسُلُ أَبِى جَعْفَرٍ فَأَخَذُوا أَبِى وَ عـُمـُومـَتـِى سـُلَيْمَانَ بْنَ حَسَنٍ وَ حَسَنَ بْنَ حَسَنٍ وَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ حَسَنٍ وَ دَاوُدَ بْنَ حَسَنٍ وَ عَلِيَّ بْنَ حَسَنٍ وَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ بْنِ حَسَنٍ وَ عَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَسَنٍ وَ حَسَنَ بْنَ جـَعـْفـَرِ بـْنِ حـَسَنٍ وَ طَبَاطَبَا إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَسَنٍ وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ قَالَ فـَصـُفِّدُوا فـِى الْحـَدِيـدِ ثـُمَّ حُمِلُوا فِى مَحَامِلَ أَعْرَاءً لَا وِطَاءَ فِيهَا وَ وُقِّفُوا بِالْمُصَلَّى لِكـَيْ يـُشـْمـِتـَهـُمُ النَّاسُ قـَالَ فـَكَفَّ النَّاسُ عَنْهُمْ وَ رَقُّوا لَهُمْ لِلْحَالِ الَّتِى هُمْ فِيهَا ثُمَّ انـْطـَلَقـُوا بِهِمْ حَتَّى وُقِّفُوا عِنْدَ بَابِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجـَعـْفـَرِيُّ فـَحـَدَّثـَتـْنـَا خَدِيجَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُمْ لَمَّا أُوقِفُوا عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ الْبـَابِ الَّذِى يـُقـَالُ لَهُ بـَابُ جَبْرَئِيلَ اطَّلَعَ عَلَيْهِمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ عَامَّةُ رِدَائِهِ مَطْرُوحٌ بـِالْأَرْضِ ثـُمَّ اطَّلَعَ مـِنْ بـَابِ الْمـَسـْجِدِ فَقَالَ لَعَنَكُمُ اللَّهُ يَا مَعَاشِرَ الْأَنْصَارِ ثَلَاثاً مَا عـَلَى هـَذَا عـَاهـَدْتـُمْ رَسـُولَ اللَّهِ ص وَ لَا بـَايـَعـْتُمُوهُ أَمَا وَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُ حَرِيصاً وَ لَكِنِّى غـُلِبـْتُ وَ لَيْسَ لِلْقَضَاءِ مَدْفَعٌ ثُمَّ قَامَ وَ أَخَذَ إِحْدَى نَعْلَيْهِ فَأَدْخَلَهَا رِجْلَهُ وَ الْأُخْرَى فِى يـَدِهِ وَ عـَامَّةُ رِدَائِهِ يـَجـُرُّهُ فـِى الْأَرْضِ ثُمَّ دَخَلَ بَيْتَهُ فَحُمَّ عِشْرِينَ لَيْلَةً لَمْ يَزَلْ يَبْكِى فـِيـهِ اللَّيـْلَ وَ النَّهـَارَ حـَتَّى خـِفـْنـَا عـَلَيـْهِ فَهَذَا حَدِيثُ خَدِيجَةَ
قَالَ الْجَعْفَرِيُّ وَ حَدَّثَنَامـُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ لَمَّا طُلِعَ بِالْقَوْمِ فِى الْمَحَامِلِ قَامَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مِنَ الْمَسْجِدِ ثُمَّ أَهْوَى إِلَى الْمَحْمِلِ الَّذِى فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ يُرِيدُ كَلَامَهُ فَمُنِعَ أَشَدَّ الْمـَنـْعِ وَ أَهـْوَى إِلَيْهِ الْحَرَسِيُّ فَدَفَعَهُ وَ قَالَ تَنَحَّ عَنْ هَذَا فَإِنَّ اللَّهَ سَيَكْفِيكَ وَ يَكْفِى غَيْرَكَ ثُمَّ دَخَلَ بِهِمُ الزُّقَاقَ وَ رَجَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِلَى مَنْزِلِهِ فَلَمْ يَبْلُغْ بِهِمُ الْبَقِيعَ حـَتَّى ابـْتـُلِيَ الْحـَرَسـِيُّ بَلَاءً شَدِيداً رَمَحَتْهُ نَاقَتُهُ فَدَقَّتْ وَرِكَهُ فَمَاتَ فِيهَا وَ مَضَى بـِالْقـَوْمِ فَأَقَمْنَا بَعْدَ ذَلِكَ حِيناً ثُمَّ أَتَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ فَأُخْبِرَ أَنَّ أَبَاهُ وَ عُمُومَتَهُ قُتِلُوا قَتَلَهُمْ أَبُو جَعْفَرٍ إِلَّا حَسَنَ بْنَ جَعْفَرٍ وَ طَبَاطَبَا وَ عَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ وَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ وَ دَاوُدَ بْنَ حَسَنٍ وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ قَالَ فَظَهَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عِنْدَ ذَلِكَ وَ دَعَا النَّاسَ لِبَيْعَتِهِ قـَالَ فـَكـُنـْتُ ثـَالِثَ ثَلَاثَةٍ بَايَعُوهُ وَ اسْتَوْسَقَ النَّاسَ لِبَيْعَتِهِ وَ لَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْهِ قـُرَشـِيٌّ وَ لَا أَنـْصـَارِيٌّ وَ لَا عـَرَبِيٌّ قَالَ وَ شَاوَرَ عِيسَى بْنَ زَيْدٍ وَ كَانَ مِنْ ثِقَاتِهِ وَ كَانَ عـَلَى شـُرَطـِهِ فـَشـَاوَرَهُ فِى الْبِعْثَةِ إِلَى وُجُوهِ قَوْمِهِ فَقَالَ لَهُ عِيسَى بْنُ زَيْدٍ إِنْ دَعَوْتَهُمْ دُعـَاءً يـَسـِيـراً لَمْ يُجِيبُوكَ أَوْ تَغْلُظَ عَلَيْهِمْ فَخَلِّنِى وَ إِيَّاهُمْ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ امْضِ إِلَى مَنْ أَرَدْتَ مـِنـْهُمْ فَقَالَ ابْعَثْ إِلَى رَئِيسِهِمْ وَ كَبِيرِهِمْ يَعْنِى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع فـَإِنَّكَ إِذَا أَغـْلَظْتَ عَلَيْهِ عَلِمُوا جَمِيعاً أَنَّكَ سَتُمِرُّهُمْ عَلَى الطَّرِيقِ الَّتِى أَمْرَرْتَ عَلَيْهَا أَبَا عـَبـْدِ اللَّهِ ع قَالَ فَوَ اللَّهِ مَا لَبِثْنَا أَنْ أُتِيَ بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع حَتَّى أُوقِفَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ لَهُ عِيسَى بْنُ زَيْدٍ أَسْلِمْ تَسْلَمْ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَ حَدَثَتْ نُبُوَّةٌ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ص فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ لَا وَ لَكِنْ بَايِعْ تَأْمَنْ عَلَى نَفْسِكَ وَ مَالِكَ وَ وُلْدِكَ وَ لَا تُكَلَّفَنَّ حَرْباً فـَقـَالَ لَهُ أَبـُو عـَبـْدِ اللَّهِ ع مـَا فـِيَّ حَرْبٌ وَ لَا قِتَالٌ وَ لَقَدْ تَقَدَّمْتُ إِلَى أَبِيكَ وَ حَذَّرْتُهُ الَّذِى حـَاقَ بـِهِ وَ لَكـِنْ لَا يـَنـْفـَعُ حـَذَرٌ مـِنْ قَدَرٍ يَا ابْنَ أَخِى عَلَيْكَ بِالشَّبَابِ وَ دَعْ عَنْكَ الشُّيُوخَ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ مَا أَقْرَبَ مَا بَيْنِى وَ بَيْنَكَ فِى السِّنِّ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّى لَمْ أُعـَازَّكَ وَ لَمْ أَجـِئْ لِأَتـَقـَدَّمَ عَلَيْكَ فِى الَّذِى أَنْتَ فِيهِ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ لَا وَ اللَّهِ لَا بـُدَّ مـِنْ أَنْ تـُبـَايِعَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَا فِيَّ يَا ابْنَ أَخِي طَلَبٌ وَ لَا حَرْبٌ وَ إِنِّي لَأُرِيـدُ الْخـُرُوجَ إِلَى الْبـَادِيـَةِ فـَيـَصُدُّنِى ذَلِكَ وَ يَثْقُلُ عَلَيَّ حَتَّى تُكَلِّمَنِي فِي ذَلِكَ الْأَهْلُ غَيْرَ مَرَّةٍ وَ لَا يَمْنَعُنِى مِنْهُ إِلَّا الضَّعْفُ وَ اللَّهِ وَ الرَّحِمِ أَنْ تُدْبِرَ عَنَّا وَ نَشْقَى بِكَ فـَقـَالَ لَهُ يـَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَدْ وَ اللَّهِ مَاتَ أَبُو الدَّوَانِيقِ يَعْنِى أَبَا جَعْفَرٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو عـَبـْدِ اللَّهِ ع وَ مَا تَصْنَعُ بِى وَ قَدْ مَاتَ قَالَ أُرِيدُ الْجَمَالَ بِكَ قَالَ مَا إِلَى مَا تُرِيدُ سَبِيلٌ لَا وَ اللَّهِ مَا مَاتَ أَبُو الدَّوَانِيقِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَاتَ مَوْتَ النَّوْمِ قَالَ وَ اللَّهِ لَتُبَايِعُنِى طَائِعاً أَوْ مـُكْرَهاً وَ لَا تُحْمَدُ فِى بَيْعَتِكَ فَأَبَى عَلَيْهِ إِبَاءً شَدِيداً وَ أَمَرَ بِهِ إِلَى الْحَبْسِ فَقَالَ لَهُ عِيسَى بْنُ زَيْدٍ أَمَا إِنْ طَرَحْنَاهُ فِى السِّجْنِ وَ قَدْ خَرِبَ السِّجْنُ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ غَلَقٌ خِفْنَا أَنْ يَهْرُبَ مِنْهُ فَضَحِكَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع ثُمَّ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعـَظـِيـمِ أَ وَ تـُرَاكَ تـُسـْجـِنـُنـِي قَالَ نَعَمْ وَ الَّذِى أَكْرَمَ مُحَمَّداً ص بِالنُّبُوَّةِ لَأُسْجِنَنَّكَ وَ لَأُشَدِّدَنَّ عَلَيْكَ فَقَالَ عِيسَى بْنُ زَيْدٍ احْبِسُوهُ فِى الْمَخْبَإِ وَ ذَلِكَ دَارُ رَيْطَةَ الْيَوْمَ فَقَالَ لَهُ أَبـُو عـَبـْدِ اللَّهِ ع أَمـَا وَ اللَّهِ إِنِّى سـَأَقـُولُ ثـُمَّ أُصـَدَّقُ فـَقـَالَ لَهُ عـِيـسـَى بْنُ زَيْدٍ لَوْ تـَكـَلَّمـْتَ لَكـَسَرْتُ فَمَكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَا وَ اللَّهِ يَا أَكْشَفُ يَا أَزْرَقُ لَكَأَنِّى بـِكَ تـَطـْلُبُ لِنـَفـْسـِكَ جـُحـْراً تـَدْخُلُ فِيهِ وَ مَا أَنْتَ فِى الْمَذْكُورِينَ عِنْدَ اللِّقَاءِ وَ إِنِّى لَأَظُنُّكَ إِذَا صُفِّقَ خَلْفَكَ طِرْتَ مِثْلَ الْهَيْقِ النَّافِرِ فَنَفَرَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ بِانْتِهَارٍ احْبِسْهُ وَ شَدِّدْ عَلَيْهِ وَ اغْلُظْ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَا وَ اللَّهِ لَكَأَنِّى بِكَ خَارِجاً مِنْ سُدَّةِ أَشـْجـَعَ إِلَى بـَطْنِ الْوَادِى وَ قَدْ حَمَلَ عَلَيْكَ فَارِسٌ مُعْلَمٌ فِى يَدِهِ طِرَادَةٌ نِصْفُهَا أَبْيَضُ وَ نـِصـْفـُهـَا أَسـْوَدُ عَلَى فَرَسٍ كُمَيْتٍ أَقْرَحَ فَطَعَنَكَ فَلَمْ يَصْنَعْ فِيكَ شَيْئاً وَ ضَرَبْتَ خـَيـْشـُومَ فَرَسِهِ فَطَرَحْتَهُ وَ حَمَلَ عَلَيْكَ آخَرُ خَارِجٌ مِنْ زُقَاقِ آلِ أَبِى عَمَّارٍ الدُّؤَلِيِّينَ عَلَيْهِ غـَدِيـرَتـَانِ مـَضْفُورَتَانِ وَ قَدْ خَرَجَتَا مِنْ تَحْتِ بَيْضَةٍ كَثِيرُ شَعْرِ الشَّارِبَيْنِ فَهُوَ وَ اللَّهِ صَاحِبُكَ فَلَا رَحِمَ اللَّهُ رِمَّتَهُ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ حَسِبْتَ فَأَخْطَأْتَ وَ قَامَ إِلَيْهِ السُّرَاقِيُّ بْنُ سَلْخِ الْحُوتِ فَدَفَعَ فِى ظَهْرِهِ حَتَّى أُدْخِلَ السِّجْنَ وَ اصْطُفِيَ مَا كَانَ لَهُ مـِنْ مَالٍ وَ مَا كَانَ لِقَوْمِهِ مِمَّنْ لَمْ يَخْرُجْ مَعَ مُحَمَّدٍ قَالَ فَطُلِعَ بِإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِى طَالِبٍ وَ هُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ ضَعِيفٌ قَدْ ذَهَبَتْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ وَ ذَهَبَتْ رِجْلَاهُ وَ هـُوَ يـُحـْمَلُ حَمْلًا فَدَعَاهُ إِلَى الْبَيْعَةِ فَقَالَ لَهُ يَا ابْنَ أَخِى إِنِّى شَيْخٌ كَبِيرٌ ضَعِيفٌ وَ أَنَا إِلَى بـِرِّكَ وَ عـَوْنـِكَ أَحـْوَجُ فـَقـَالَ لَهُ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ تُبَايِعَ فَقَالَ لَهُ وَ أَيَّ شَيْءٍ تَنْتَفِعُ بـِبـَيـْعـَتـِي وَ اللَّهِ إِنِّى لَأُضـَيِّقُ عـَلَيـْكَ مـَكَانَ اسْمِ رَجُلٍ إِنْ كَتَبْتَهُ قَالَ لَا بُدَّ لَكَ أَنْ تـَفـْعـَلَ وَ أَغـْلَظَ لَهُ فـِى الْقـَوْلِ فـَقـَالَ لَهُ إِسـْمـَاعـِيـلُ ادْعُ لِى جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَلَعَلَّنَا نُبَايِعُ جَمِيعاً قَالَ فَدَعَا جَعْفَراً ع فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُبَيِّنَ لَهُ فـَافـْعـَلْ لَعـَلَّ اللَّهَ يـَكـُفُّهُ عـَنَّا قـَالَ قـَدْ أَجـْمـَعـْتُ أَلَّا أُكـَلِّمـَهُ أَ فَلْيَرَ فِيَّ بِرَأْيِهِ فَقَالَ إِسـْمـَاعـِيـلُ لِأَبـِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ تَذْكُرُ يَوْماً أَتَيْتُ أَبَاكَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ع وَ عـَلَيَّ حـُلَّتـَانِ صـَفـْرَاوَانِ فـَدَامَ النَّظـَرَ إِلَيَّ فـَبـَكـَى فـَقُلْتُ لَهُ مَا يُبْكِيكَ فَقَالَ لِي يـُبـْكـِيـنـِى أَنَّكَ تـُقـْتَلُ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّكَ ضَيَاعاً لَا يَنْتَطِحُ فِى دَمِكَ عَنْزَانِ قَالَ قُلْتُ فـَمـَتـَى ذَاكَ قـَالَ إِذَا دُعـِيـتَ إِلَى الْبـَاطـِلِ فـَأَبـَيـْتَهُ وَ إِذَا نَظَرْتَ إِلَى الْأَحْوَلِ مَشُومِ قَوْمِهِ يـَنـْتـَمـِى مِنْ آلِ الْحَسَنِ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ص يَدْعُو إِلَى نَفْسِهِ قَدْ تَسَمَّى بِغَيْرِ اسـْمـِهِ فـَأَحـْدِثْ عَهْدَكَ وَ اكْتُبْ وَصِيَّتَكَ فَإِنَّكَ مَقْتُولٌ فِى يَوْمِكَ أَوْ مِنْ غَدٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع نَعَمْ وَ هَذَا وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ لَا يَصُومُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَّا أَقَلَّهُ فَأَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ يَا أَبَا الْحَسَنِ وَ أَعْظَمَ اللَّهُ أَجْرَنَا فِيكَ وَ أَحْسَنَ الْخِلَافَةَ عَلَى مَنْ خَلَّفْتَ وَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيـْهِ رَاجـِعـُونَ قـَالَ ثُمَّ احْتُمِلَ إِسْمَاعِيلُ وَ رُدَّ جَعْفَرٌ إِلَى الْحَبْسِ قَالَ فَوَ اللَّهِ مَا أَمْسَيْنَا حـَتَّى دَخـَلَ عـَلَيـْهِ بـَنـُو أَخـِيـهِ بـَنُو مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ فَتَوَطَّئُوهُ حَتَّى قـَتـَلُوهُ وَ بـَعـَثَ مـُحـَمَّدُ بـْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى جَعْفَرٍ فَخَلَّى سَبِيلَهُ قَالَ وَ أَقَمْنَا بَعْدَ ذَلِكَ حـَتَّى اسـْتـَهـْلَلْنـَا شـَهـْرَ رَمـَضَانَ فَبَلَغَنَا خُرُوجُ عِيسَى بْنِ مُوسَى يُرِيدُ الْمَدِينَةَ قَالَ فـَتـَقـَدَّمَ مـُحـَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَ كَانَ عَلَى مُقَدِّمَةِ عِيسَى بْنِ مُوسَى وُلْدُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ وَ قَاسِمٌ وَ مـُحـَمَّدُ بـْنُ زَيـْدٍ وَ عـَلِيٌّ وَ إِبـْرَاهـِيـمُ بَنُو الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ فَهُزِمَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَ قَدِمَ عـِيـسـَى بـْنُ مـُوسـَى الْمـَدِيـنـَةَ وَ صَارَ الْقِتَالُ بِالْمَدِينَةِ فَنَزَلَ بِذُبَابٍ وَ دَخَلَتْ عَلَيْنَا الْمُسَوِّدَةُ مِنْ خَلْفِنَا وَ خَرَجَ مُحَمَّدٌ فِى أَصْحَابِهِ حَتَّى بَلَغَ السُّوقَ فَأَوْصَلَهُمْ وَ مَضَى ثُمَّ تَبِعَهُمْ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَسْجِدِ الْخَوَّامِينَ فَنَظَرَ إِلَى مَا هُنَاكَ فَضَاءٍ لَيْسَ فِيهِ مُسَوِّدٌ وَ لَا مـُبـَيِّضٌ فـَاسـْتـَقـْدَمَ حـَتَّى انـْتـَهَى إِلَى شِعْبِ فَزَارَةَ ثُمَّ دَخَلَ هُذَيْلَ ثُمَّ مَضَى إِلَى أَشـْجـَعَ فـَخـَرَجَ إِلَيـْهِ الْفـَارِسُ الَّذِى قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ خَلْفِهِ مِنْ سِكَّةِ هُذَيْلَ فَطَعَنَهُ فـَلَمْ يـَصـْنـَعْ فـِيـهِ شـَيـْئاً وَ حـَمَلَ عَلَى الْفَارِسِ فَضَرَبَ خَيْشُومَ فَرَسِهِ بِالسَّيْفِ فـَطـَعـَنـَهُ الْفـَارِسُ فـَأَنـْفَذَهُ فِى الدِّرْعِ وَ انْثَنَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ فَضَرَبَهُ فَأَثْخَنَهُ وَ خَرَجَ عـَلَيـْهِ حـُمَيْدُ بْنُ قَحْطَبَةَ وَ هُوَ مُدْبِرٌ عَلَى الْفَارِسِ يَضْرِبُهُ مِنْ زُقَاقِ الْعَمَّارِيِّينَ فَطَعَنَهُ طـَعـْنـَةً أَنـْفـَذَ السِّنـَانَ فـِيهِ فَكُسِرَ الرُّمْحُ وَ حَمَلَ عَلَى حُمَيْدٍ فَطَعَنَهُ حُمَيْدٌ بِزُجِّ الرُّمْحِ فـَصـَرَعـَهُ ثـُمَّ نَزَلَ إِلَيْهِ فَضَرَبَهُ حَتَّى أَثْخَنَهُ وَ قَتَلَهُ وَ أَخَذَ رَأْسَهُ وَ دَخَلَ الْجُنْدُ مِنْ كُلِّ جـَانـِبٍ وَ أُخـِذَتِ الْمـَدِينَةُ وَ أُجْلِينَا هَرَباً فِى الْبِلَادِ قَالَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَانْطَلَقْتُ حـَتَّى لَحـِقـْتُ بـِإِبـْرَاهـِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَوَجَدْتُ عِيسَى بْنَ زَيْدٍ مُكْمَناً عِنْدَهُ فَأَخْبَرْتُهُ بـِسـُوءِ تـَدْبـِيرِهِ وَ خَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أُصِيبَ رَحِمَهُ اللَّهُ ثُمَّ مَضَيْتُ مَعَ ابْنِ أَخِى الْأَشْتَرِ عـَبـْدِ اللَّهِ بـْنِ مـُحـَمَّدِ بـْنِ عـَبـْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ حَتَّى أُصِيبَ بِالسِّنْدِ ثُمَّ رَجَعْتُ شَرِيداً طـَرِيـداً تـُضـَيَّقُ عـَلَيَّ الْبِلَادُ فَلَمَّا ضَاقَتْ عَلَيَّ الْأَرْضُ وَ اشْتَدَّ بِيَ الْخَوْفُ ذَكَرْتُ مَا قـَالَ أَبـُو عـَبْدِ اللَّهِ ع فَجِئْتُ إِلَى الْمَهْدِيِّ وَ قَدْ حَجَّ وَ هُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ فِى ظِلِّ الْكَعْبَةِ فَمَا شَعَرَ إِلَّا وَ أَنِّى قَدْ قُمْتُ مِنْ تَحْتِ الْمِنْبَرِ فَقُلْتُ لِيَ الْأَمَانُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَدُلُّكَ عَلَى نَصِيحَةٍ لَكَ عِنْدِى فَقَالَ نَعَمْ مَا هِيَ قُلْتُ أَدُلُّكَ عَلَى مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ فـَقـَالَ لِى نـَعـَمْ لَكَ الْأَمـَانُ فـَقـُلْتُ لَهُ أَعـْطـِنِى مَا أَثِقُ بِهِ فَأَخَذْتُ مِنْهُ عُهُوداً وَ مَوَاثِيقَ وَ وَثَّقـْتُ لِنـَفـْسـِى ثـُمَّ قـُلْتُ أَنـَا مـُوسـَى بـْنُ عـَبـْدِ اللَّهِ فَقَالَ لِى إِذاً تُكْرَمَ وَ تُحْبَى فـَقـُلْتُ لَهُ أَقـْطِعْنِى إِلَى بَعْضِ أَهْلِ بَيْتِكَ يَقُومُ بِأَمْرِى عِنْدَكَ فَقَالَ لِيَ انْظُرْ إِلَى مَنْ أَرَدْتَ فَقُلْتُ عَمَّكَ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَقَالَ الْعَبَّاسُ لَا حَاجَةَ لِى فِيكَ فَقُلْتُ وَ لَكِنْ لِى فِيكَ الْحَاجَةُ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا قَبِلْتَنِى فَقَبِلَنِى شَاءَ أَوْ أَبَى وَ قَالَ لِيَ الْمَهْدِيُّ مَنْ يَعْرِفُكَ وَ حَوْلَهُ أَصْحَابُنَا أَوْ أَكْثَرُهُمْ فَقُلْتُ هَذَا الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ يَعْرِفُنِى وَ هـَذَا مـُوسـَى بـْنُ جـَعـْفـَرٍ يـَعـْرِفُنِى وَ هَذَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ يَعْرِفُنِى فَقَالُوا نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَأَنَّهُ لَمْ يَغِبْ عَنَّا ثُمَّ قُلْتُ لِلْمَهْدِيِّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَقَدْ أَخْبَرَنِى بِهَذَا الْمَقَامِ أَبُو هَذَا الرَّجُلِ وَ أَشَرْتُ إِلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ كَذَبْتُ عَلَى جَعْفَرٍ كَذِبَةً فَقُلْتُ لَهُ وَ أَمَرَنِى أَنْ أُقْرِئَكَ السَّلَامَ وَ قَالَ إِنَّهُ إِمَامُ عَدْلٍ وَ سـَخَاءٍ قَالَ فَأَمَرَ لِمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ بِخَمْسَةِ آلَافِ دِينَارٍ فَأَمَرَ لِى مِنْهَا مُوسَى بِأَلْفَيْ دِيـنـَارٍ وَ وَصـَلَ عـَامَّةَ أَصـْحَابِهِ وَ وَصَلَنِى فَأَحْسَنَ صِلَتِى فَحَيْثُ مَا ذُكِرَ وُلْدُ مُحَمَّدِ بْنِ عـَلِيِّ بـْنِ الْحـُسـَيـْنِ فـَقـُولُوا صـَلَّى اللَّهُ عـَلَيـْهـِمْ وَ مـَلَائِكَتُهُ وَ حَمَلَةُ عَرْشِهِ وَ الْكِرَامُ الْكـَاتـِبـُونَ وَ خـُصُّوا أَبـَا عـَبـْدِ اللَّهِ بِأَطْيَبِ ذَلِكَ وَ جَزَى مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عَنِّى خَيْراً فَأَنَا وَ اللَّهِ مَوْلَاهُمْ بَعْدَ اللَّهِ
اصول كافى جلد 2 صفحه 173 روايت 17

ترجمه روايت شريفه :
عـبـدالله بـن ابـراهيم گويد: (باجماعتى ) نزد خديجه دختر عمر بن على بن حسين بن على بـن ابـيـطـالب عليهم السلام رفتيم تا او را به وفات پسر دخترش تسليت گوئيم ، در حضور او موسى بن عبدالله بن حسن را ديديم كه در گوشه اى نزديك زنان نشسته بود، مـا بـه آنـهـا تـسـليت گفتيم و متوجه موسى شديم ، موسى به دختر ابى يشكر كه نوحه خـوان بـود گـفـت : بـخـوان ، او چـنـيـن خـوانـد: بـشـمـار رسول خدا را و پس از وى شير خدا حمزه و در مرتبه سوم عباس (برادر حمزه ) را و بشمار على نيكوكار و بشمار جعفر و عقيل را بعد از او كه همه رئيس بودند.
مـوسـى بـه او گـفـت : احـسـنـت : مـرا بـه طـرف آوردى ، بـيـشـتـر بـخـوان ، او هـم دنبال كرد و گفت :
پيشواى پرهيزگاران محمد از خاندان ماست و حمزة و جعفر پاك از خاندان ماست
على پسر عم و داماد پيغمبر از خاندان ماست او پهلوان پيغمبر و امام مطهر است
مـا نـزد خـديـجـه بـوديـم تا شب نزديك شد، سپس خديجه گفت : من از عمويم محمد بن على صلوات الله عليه شنيدم كه مى فرمود: (((همانا زن در ماتم و مصيبت نوحه گر مى خواهد كه اشكش جارى شود، و براى زن شايسته نيست كه سخن زشت و بيهوده (دروغى نسبت به مـيـت يا شكايتى از قضا خدا) گويد، پس چون شب فرا رسيد ملائكه را با نوحه خود آزار مـى دهد))) ما از نزدش بيرون آمديم و باز فردا صبح رفتيم و مذاكره جدا كردن منزلش را از خانه امام جعفر صادق عليه السلام به ميان آورديم .
راوى گويد: آن خانه دارالسرقة (خانه دزدى ) ناميده مى شد، خديجه گفت : اين موضوع و مهدى ما اختيار كرد مقصودش از مهدى محمد بن عبدالله بن حسن (نوه امام مجتبى عليه السلام ) بـود و بـا ايـن كـلمه با او شوخى مى كرد زيرا محمد بن عبدالله ادعاء مهدويت مى نمود، و ممكن است موسى گفته باشد اين خانه سرقت است ، زيرا كه محمد بن عبدالله در آنجا غصب خـلافـت و ادعـاء مهدويت كرد) موسى ابن عبدالله گفت : به خدا من اكنون خبرى شگفت براى شما نقل مى كنم .
چـون پـدرم رحـمـه اللّه شروع كرد كه براى محمد بن عبداللّه بن حسن (نوه امام حسن عليه السـلام ) بـيـعت گيرد و تصميم گرفت كه دوستانش را به بيند، گفت : من فكر ميكنم تا جـعـفر بن محمد (امام ششم ) عليهما السلام را نه بينم اين كار درست نشود، پس براه و (از كـثرت ضعف و سالخوردگى ) بمن تكيه داشت ، من هم همراه او رفتم تا بامام صادق عليه السلام رسيديم و در خارج منزل باو برخورديم كه آهنگ مسجد داشت ، پدرم او را نگه داشت و بـا او بـسـخـن پـرداخـت ، امـام صـادق عـليه السلام فرمود: ميان راه جاى اين سخن نيست ، يـكـديـگـر را مـلاقـات مـى كـنـيـم انـشاءاللّه ، پدرم شادمان برگشت (زيرا گمان كرد، آن حـضـرت مـخـالف نيست ) پدرم صبر كرد تا فردا يا روز بعد شد، باز هم نزد آن حضرت رفـتـيم ، پدرم شروع بسخن كرد، و از جمله سخنانش اين بود: قربانت ، تو ميدانى كه من سـنـم از شـمـا زيـادتـر اسـت و در مـيـان فـامـيـلت هـم از شـمـا بـزرگـسـال تـر هست ولى خداى عزوجل بشما فضيلتى ارزانى داشته كه براى هيچيك از فـامـيـلت نـيـسـت و مـن بـواسـطـه اعـتـمادى كه به نيكو كارى شما دارم خدمتت رسيدم ، و بدان قربانت گردم اگر شما از من بپذيرى ، هيچيك از اصحابت از من عقب نشينى نكنند و حتى دو نفر قرشى يا غير قرشى با من مخالفت نورزند.
امـام صـادق عليه السلام فرمود: تو مطيع تر از مرا مى توانى پيدا كنى و به من نيازى نـدارى . بـه خـدا كـه تو ميدانى من آهنگ رفتن بيابان مى كنم و يا تصميم آن را مى گيرم (ولى به واسطه ضعف و ناتوانى ) سنگينى مى كنم و به تاءخير مى اندازم و نيز قصد رفـتـن حـج مـى كـنم و جز با خستگى و رنج و سختى به آن نمى رسم . به فكر ديگران بـاش و از آنـهـا بـخواه و به ايشان مگو كه نزد من آمده ئى ، پدرم گفت ، گردن مردم به سوى شما دراز است ، اگر شما از من بپذيرى هيچكس عقب نشينى نمى كند، و شما هم از جنگ كردن و ناراحت شدن معافى .
مـوسـى گـويد: ناگهان جماعتى از مردم وارد شدند و سخن ما را قطع كردند، پدرم گفت : قـربـانـت چـه مى فرمائى ؟ امام فرمود: يكديگر را ملاقات خواهيم كرد انشاء الله ، پدرم گـفـت : هـمانطور است كه من مى خواهم ؟ فرمود: همانطور است كه تو مى خواهى انشاء الله با در نظر گرفتن اصلاح و خير خواهى براى تو.
پـدرم بـه خانه برگشت و كس نزد محمد (نوه امام حسن عليه السلام ) فرستاد كه در كوه اشـقر جهينه ((6)) بود و از مدينه تا آنجا دو شب راه بود و او را مژده داد كه بحاجت و مـطـلوبـش رسـيده است ، و پس از سه روز باز گشت من و پدرم رفتيم و در خانه حضرت ايستاديم ، در صورتيكه هر گاه مى آمديم از ما جلوگيرى نمى شد و فرستاده (ئيكه رفت بـراى مـا اجـازه ورود بگيرد) دير آمد، سپس به ما اجازه داد، ما خدمتش ‍ رسيديم ، من گوشه اطاق نشستم . و پدرم نزديك حضرت رفت و سرش ‍ را بوسيد و گفت :
قـربـانـت گردم بار ديگر اميدوار و آرزومند خدمتت رسيدم ، اميد و آرزويم گسترده و بسيار است ، اميدوارم بحاجت خود نائل آيم ، امام صادق عليه السلام به او فرمود: من ترا به خدا پناه مى دهم از اينكه متعرض اين كار شوى كه صبح و شام در فكر آن هستى ، و مى ترسم كه اين اقدام ، شرى به تو رساند، گفتگوى آنها ادامه پيدا كرد و سخن به جائى رسيد كـه پـدرم نـمـى خـواسـت ، و از جـمـله سـخـنـان پـدرم ايـن بود كه بچه جهت حسين به امامت سـزاوارتر از حسن شد؟ (چرا امامت به فرزندان حسين رسيد و به فرزندان حسن نرسيد؟) امـام صـادق عـليـه السـلام فـرمـود: خدا رحمت كند حسن را و رحمت كند حسين را،براى چه اين سخن به ميان آوردى ؟ پدرم گفت زيرا اگر حسين عليه السلام عدالت مى ورزيد، سزاوار بـود امـامـت را در بـزرگـتـريـن فـرزنـد امـام حسن عليه السلام قرار دهد. امام صادق عليه السـلام فـرمـود: هـمـانـا خـداى تـبـارك و تعالى كه به محمد صلى اللّه عليه و آله وحى فـرسـتـاد، بـخواست خود وحى فرستاد و با هيچكس از مخلوقش مشورت نكرد، و محمد صلى اللّه عـليـه و آله عـلى عـليـه السلام را به آنچه خواست دستور داد و او هم چنانچه دستور داشـت عـمـل كـرد، مـا دربـاره عـلى نـگـوئيـم ، جـز هـمـان بـزرگـداشـت و تـصـديقى را كه رسـول خـدا صـلى اللّه عـليـه و آله فـرمـوده اسـت ، اگـر حـسـيـن دسـتور مى داشت كه به بـزرگـسـال تـر وصـيـت كـنـد يـا آنـكـه امـامـت را مـيـان فـرزنـدان خـود و امـام حـسـن نقل و انتقال دهد عمل مى كرد، او نزد ما متهم نيست كه امامت را براى خود ذخيره كرده باشد، در صـورتـيكه او مى رفت و امامت را مى گذاشت او به آنچه ماءمور بود، رفتار كرد، و او (از طـرف مـادرت ) جـد تـو ((7)) و (از طرف پدرت ) عموى تست اگر نسبت به او خوب گـوئى ، چـقدر براى تو شايسته است ، و اگر زشت گوئى خدا ترا بيامرزد، پس عمو! سـخـن مرا بشنو و اطاعت كن ، به خدائيكه جز او شايسته پرستشى نيست ، من نصيحت و خير خـواهى را از تو باز نداشتم ، چگونه (باز دارم در صورتيكه تو پسر عمو و بزرگتر فـامـيـل مـنـى ؟!) ولى تـرا نـمـى بـيـنـم كـه عـمـل كـنـى (حال تو چگونه باشد، در صورتيكه ترا عمل كننده نبينم )، و امر خدا هم برگشت ندارد.
پـدرم در ايـنجا خوشحال شد (زيرا از جمله اخير حضرت فهميد كه خدا به آنها پيشرفتى مـى دهـد، اگـر چـه بـه عـقـيـده امـام صـادق نـابـجـا و باطل شد) امام صادق عليه السلام (چون خوشحالى نابجاى او را ديد) به او فرمود: به خـدا تـو مـيدانى كه او (يعنى محمد پسر تو كه مدعى امامت و در مقام خروج است ) همان لوچ چشم موى پيشانى برگشته ، سياه رنگى است كه در ته سليگاه سده اءشجع ((8)) كشته مى شود (گويا خبرى غيبى باين مضمون از پيغمبر يا امامان سابق صادر شده بود كـه خـود عـبـدالله هـم آنـرا مـى دانـست ) پدرم گفت : او آن نيست . به خدا سوگند كه او در بـرابـر يـك روز (ظلم بنى اميه و بنى عباس ) يك روز مى جنگد و در برابر يكساعت ، يك سـاعـت و در برابر يك سال ، يكسال ، و به خونخواهى تمام فرزندان ابيطالب قيام مى كند.
امام صادق عليه السلام به او فرمود: خدا ترا بيامرزد، چقدر مى ترسم كه اين (مصراع ) بيت بر رفيق ما (پسر تو) منطبق شود.
مـنـتـك نـفـسـك فـى الخـلاء ضـلالا (((نـفـسـت در خـلوت بـه تـو وعـده هـاى دروغ و محال داده )))
نه به خدا، او بيشتر از چهار ديوار مدينه را به دست نمى آورد، و هر چه تلاش كند و خود را به مشقت افكند، دامنه فعاليتش بطائف نرسد، اين مطلب ناچار واقع شود، از خدا بترس و بـر خـود و بـرادرانت رحم كن ، به خدا من او را نامباركترين نطفه ئى مى دانم كه صلب مـردان بـزهدان زنان ريخته است (زيرا به ناحق ادعاء امامت كرد و موجب كشته شدن و حبس و ذلت فاميل و امام زمانش گرديد) به خدا كه او در ميان خانه هاى سده اشجع كشته مى شود، گـويـا اكـنـون او را برهنه و روى خاك افتاده مى بينم كه خشتى ميان دو پايش هست ، و اين جوان هم هرچه بشنود سودش ندهد موسى بن عبدالله گويد: مقصودش من بودم او هم همراهش خروج كند وشكست خورد و رفيقش (محمد) كشته شود، سپس موسى برود و با پرچم ديگرى خـروج كـنـد و سـپهبد آن (ابراهيم كه به خون خواهى برادرش محمد قيام كند) كشته شود و لشكرش پراكنده شود، اگر (اين پسر يعنى موسى ) از من بپذيرد، بايد در آنجا از بنى عـباس ‍ امان خواهد، تا خدا فرج دهد و به تحقيق من مى دانم كه اين امر عاقبت ندارد و تو هم مى دانى و ما هم مى دانيم كه پسر چشم لوچ سياه رنگ موى پيشانى بر گشته تو، در ته رودخانه سده اءشجع در ميانه خانه ها كشته خواهد شد.
پـدرم برخاست و مى گفت : بلكه خدا ما را از تو بى نياز مى كند و تو هم (چون دولت ما را ببينى ). خودت از اين عقيده بر مى گردى يا آنكه خدا ترا بر مى گرداند با ديگران ، و از ايـن سـخـنـان مـقـصـودى نـدارى جـز ايـنـكـه ديـگـران را از مـا بگردانى و تو وسيله سـرپـيـچى آنها شوى ، امام صادق عليه السلام فرمود: خدا ميداند كه من جز خير خواهى و هدايت ترا نمى خواهم و من جز كوشش در اين راه تكليفى ندارم .
پـدرم بـرخـاسـت و از شدت خشم جامه اش بزمين مى كشيد، امام صادق عليه السلام خود را بـه او رسـانـيـد و فـرمود به تو خبر دهم كه من از عمويت كه دائى تو هم هست (يعنى امام چهارم عليه السلام كه هم دائى عبدالله است به واسطه اينكه فاطمه دختر امام حسين عليه السلام مادر اوست و هم پسر عموى او، كه به واسطه احترامش او را عمو خوانده است ) شنيدم مـى فـرمـود: تو و پسران پدرت كشته مى شويد، اگر از من مى پذيرى و عقيده دارى كه بـنحو احسن دفاع كنى ، بكن ، به خدائيكه جز او شايان پرستشى نيست و او به پنهان و آشـكـار دانـاست و رحمان و رحيم است و بزرگوار و برتر از خلق خود است ، من دوست دارم هـمه فرزندان و عزيزترين آنها و عزيزترين خانواده ام را قربانت كنم ، و نزد من چيزى با تو برابر نيست ، خيال مكن كه من با تو دوروئى كردم .
پـدرم متاءسف و خشمگين از نزدش خارج شد، سپس حدود بيست شب گذشت كه ماءمورين ابى جـعـفـر (مـنـصور خليفه عباسى ) آمدند و پدر و عموهايم : سليمان بن حسن و حسن بن حسن و ابـراهـيـم بـن حـسـن ، و داود بـن حـسـن و عـلى بـن حسن و سليمان بن داود بن حسن و على بن ابـراهـيـم بـن حـسـن بـن جـعـفـر بـن حـسـن و طـبـاطـبـاء ابـراهـيـم بـن اسـمـاعـيـل بـن حـسـن و عـبدالله بن داود را گرفتند و به زنجيز بستند و بر محملهاى بى فرش و روپوش نشانيدند و ايشانرا در نمازگاه عمومى نگه داشتند تا مردم سرزنششان كـنـند، ولى مردم بحال آنها رقت كرده و از سرزنش خوددارى كردند، سپس آنها را بردند و جلو در مسجد پيغمبر صلى اللّه عليه وآله نگه داشتند.
عـبدالله بن ابراهيم جعفرى گويد: خديجه دختر عمر بن على به ما گفت : چون آنها را جلو در مـسـجـد كـه بـاب جبرئيلش گويند نگه داشتند، امام صادق عليه السلام پيدا شد و (از شـدت غـضـب ) همه عبايش روى زمين بود، آنگاه از در مسجد بيرون آمد و سه مرتبه فرمود: خـدا شـمـا را لعـنـت كـنـد، اى گـروه انصار. شما براى چنين كارى با پيغمبر معاهده و بيعت نـكـرديـد، (چـرا بـا اولادش چـنين رفتار مى كنيد؟) همانا به خدا من آزمند بودم (و از نصيحت كـوتـاهـى نـكردم ) ولى مغلوب شدم ، قضاى خدا بازگشت ندارد، سپس حركت كرد و يكتاى نعلينش را بپا كرد و ديگرى در دستش بود و تمام دنباله عبايش را به زمين مى كشيد و به خـانـه خـود رفت و بيست شب تب كرد و شب و روز گريه مى كرد كه ما نسبت به او نگران شديم (كه مبادا جان سپارد) اين بود گفتار خديجه ـ.
جـعـفـرى گـويـد: مـوسى بن عبدالله بن حسن نقل كرد كه چون محملهاى ايشان پيدا شد امام صـادق عـليـه السـلام از مـسجد برخاست و به جانب محملى كه عبدالله بن حسن در آن بود، برفت تا با او سخن گويد، ولى به شدت از او جلوگيرى كرد و پاسبانى به او حمله كـرد و او را كـنـار زد و گـفـت : از اين مرد دور شو، همانا خدا ترا و ديگران را كارگزارى كند، سپس ايشان را به كوچه ها بردند و امام صادق عليه السلام به منزلش ‍ برگشت و هـنـوز بـه بقيع نرسيده بودند كه آن پاسبان ببلاى سختى گرفتار شد، يعنى شترش بـه او لگـدى زد كه رانش خرد شد و همانجا در گذشت . آنها را بردند و ما مدتى بوديم تـا مـحـمـد بن عبدالله بن حسن آمد و خبر داد كه ابو جعفر پدر و عموهاى او را كشت ، غير از حـسـن بـن جـعفر و طباطبا و على بن ابراهيم و سليمان بن داود و داوود بن حسن و عبدالله بن داود.
در ايـن هـنـگـام مـحـمـد بـن عبدالله ظهور كرد و مردم را به بيعت خود دعوت نمود و من سومين كـسـى از بـيـعت كنندگانش بودم ، مردم اجتماع كردند (مردم را گرد آورد، مردم عهد و پيمان بستند) و هيچ يك از قريش ‍ و انصار و عرب با او مخالفت نكرد.
مـوسـى گـويـد: مـحـمـد بـا عـيـسـى بـن زيـد (بن على بن الحسين ) كه مورد اعتماد و رئيس لشـكـرش بـود مشورت كرد كه براى بيعت دنبال بزرگان قومش فرستد. عيسى بن زيد گفت : آنها را با نرمى خواندن سود ندارد، زيرا نمى پذيرند، جز اينكه بر ايشان سخت گـيـرى . آنـهـا را بـه من واگذار. محمد گفت : تو هر كس از آنها را كه خواهى متوجهش شو. عـيسى گفت : نزد رئيس و بزرگ آنها يعنى جعفر بن محمد عليه السلام فرست زيرا اگر تـو با او سخت گيرى كنى ، همه مى فهمند كه با آنها همان رفتار خواهى كرد كه با امام صادق عليه السلام كردى .
مـوسـى گـويـد: چـيزى نگذشت كه امام صادق عليه السلام را آوردند و در برابرش نگه داشـتـنـد، عـيـسـى بن زيد به او گفت : اءسلم تسلم (((تسليم شو تا سالم بمانى ))) امام صـادق عـليـه السـلام فـرمود: مگر تو بعد از محمد صلى اللّه عليه و آله پيغمبرى تازه ئى آورده ئى ؟ (مـحـمـد صـلى اللّه عـليـه و آله در نـامـه هـاى خود بسلاطين كفار مى نوشت اءسـلم تـسـلم ) مـحـمـد گـفـت : نـه ، بـلكـه مـقـصـود ايـن اسـت كـه : بـيـعـت كـن تـا جـان و مـال و فرزندانت در امان باشد و به جنگ كردن هم تكليف ندارى ، امام صادق عليه السلام فـرمود: من توانائى جنگ و كشتار ندارم و به پدرت دستور دادم و او را از بلائيكه به او احـاطـه كـرده بر حذر داشتم ولى حذر در برابر قدر سودى نبخشد، پسر برادرم ! بفكر اسـتـفـاده از جـوانها باش و پيروان را واگذار. محمد گفت : سن و من و تو خيلى نزديك بهم است .
امـام صـادق عـليـه السـلام فـرمـود، مـن در مـقام مبارزه با تو نيستم و نيامده ام تا نسبت به كـاريـكـه در آن مـشـغولى بر تو پيشى گيرم . محمد گفت : نه به خدا، ناچار بايد بيعت كـنـى ، امـام صـادق عـليـه السـلام فـرمـود بـرادر زاده ! مـن حال باز خواست و جنگ ندارم ، همانا من مى خواهم به بيابان روم ، ناتوانى مرا باز ميدارد و بـر مـن سـنـگـينى مى كند تا آنكه بارها خانواده ام در آن باره به من تذكر مى دهند ولى تـنـهـا نـاتوانى مرا از رفتن باز مى دارد، ترا به خدا و خويشاوندى ميان ما كه مبادا از ما رو بـگردانى و ما بدست تو بدبخت و گرفتار شويم . محمد گفت : اى ابا عبدالله ! به خـدا ابـوالدوانـيـق يـعـنـى ابـو جـعـفـر منصور در گذشت . امام صادق عليه السلام السلام فـرمـود: از مـردن او بـا مـن چـكـار دارى ؟ گـفت مى خواهم بسبب تو زينت و آبرو پيدا كنم ، فـرمـود: بـدانـچـه مـى خـواهى راهى نيست ، نه به خدا الوالدوانيق نمرده است ، مگر اينكه مـقـصـودت از مردن بخواب رفتن باشد. محمد گفت : به خدا كه خواه يا نا خواه بايد بيعت كـنى و در بيعتت ستوده نباشى ، حضرت بشدت امتناع ورزيد، و محمد دستور داد امام را به زنـدان بـرند. عيسى بن زيد گفت : اگر امروز كه زندان خرابست و قفلى ندارد، او را به زندان اندازيم ، مى ترسيم از آنجا فرار كند، امام صادق عليه السلام خنديد و فرمود: لا حـول و لا قـوة الا بـالله العـلى العظيم عقيده دارى مرا زندان كنى ؟ گفت : آرى ، به حق آن خـدائيـكه محمد صلى اللّه عليه و آله را به نبوت گرامى داشت بزندانت افكنم و بر تو سخت گيرم . سپس عيسى بن زيد گفت : او را در پستو خانه زندان كنيد، همانجائيكه اكنون طويله اسبان است (خانه ريطه دختر عبدالله است ).
امـام صـادق عـليـه السـلام فـرمـود: هـمـانا به خدا من مى گويم و تصديقم خواهند كرد (من عـواقـب وخـيـم ايـن تصميم شما را تذكر مى دهم و چون مردم صدق گفتار مرا ديدند، ناچار تـصديقم مى كنند) عيسى بن زيد گفت اگر بگوئى دهنت را خرد مى كنم . امام صادق عليه السـلام فـرمـود: همانا بخدا اى موى پيشانى برگشته ! اى چشم سبز! گويا من مى بينم كـه تـو بـراى خـود سـوراخـى مـيـجـوئى كـه در آن در آئى ، و تـو در روز جـنـگ قابل ذكر نيستى ، (لياقت سربازى هم ندارى ) من نسبت بتو عقيده دارم كه هر گاه از پشت سـرت صـدائى بلند شود، مانند شتر مرغ رمنده پرواز مى كنى ، محمد با شدت و خشونت به عيسى دستور داد: او را زندان كن و بر او سخت بگير و خشونت كن ،
امام صادق عليه السلام فرمود: همانا به خدا گويا مى بينم ترا كه از سده اشجع خارج شده و بسوى رودخانه ميروى و سوارى نشان دار كه نيزه كوچكى نيمى سفيد و نيمى سياه در دسـت دارد و بـر اسب قرمز پيشانى سفيدى سوار است بر تو حمله كرده و با نيزه به تو زده ولى كارگر نشده است و تو بينى اسب او را ضربت زده و بخاكش انداخته ئى ، و مرد ديگرى كه گيسوان بافته اش از زير خودش بيرون آمده و سبيلش كلفت است از كوچه هـاى آل ابـى عـمـار دئليـان بـر تـو حـمـله كـرده و او قاتل تو باشد: خدا استخوان پوسيده او را هم نيامرزد (يعنى او را هرگز نيامرزد).
محمد گفت : اى اباعبداللّه ! حساب كردى ولى بخطا رفتى ، سپس ‍ سراقى بن سلخ حوت بـطـرف امـام حـمـله بـرد و بـپـشـت حـضـرت كـوبـيـد تـا بـزنـدانـش انـداخـت و امـوال او و امـوال خـويـشـانـش را كه با محمد همكارى نكرده بودند، به غارت بردند. سپس اسـمـاعـيـل بـن عبداللّه بن جعفر بن ابيطالب كه پيرمردى سالخورده و ناتوان بود و يك چـشـم و دو پـايش را از دست داده بود و او را بدوش مى كشيدند حاضر كردند، و محمد از او بـيـعـت خـواسـت ، اسماعيل گفت : برادر زاده ! من پيرى سالخورده و ناتوانم و به احسان و يـارى شـمـا نـيـازمـنـدتـرم ، مـحـمـد گـفـت : نـاچـار بـايـد بـيـعـت كـنـى ، اسـمـاعـيـل گـفـت : از بـيـعـت مـن چـه سـود ميبرى ؟ بخدا كه اگر نام مرا در بيعت كنندگانت بـنـويـسـى جـاى نام يك مرد را تنگ ميكنم ، گفت : ناچارى كه بيعت كنى و نسبت باو سخنان درشت گفت . اسماعيل باو گفت : جعفر بن محمد را نزد من دعوت كن ، شايد با يكديگر بيعت كـنـيـم ، مـحـمـد امـام صـادق عـليـه السـلام را طـلب كـرد، اسـمـاعـيـل بـحـضـرت عرضكرد: قربانت گردم ، اگر صلاح ميدانى كه حقيقت را براى او بيان كنى بيان كن ، شايد خدا شر او را از ما باز گيرد. فرمود: تصميم گرفته ام با او سخن نگويم ، درباره من هر نظرى دارد اجرا كند.
اسماعيل به امام صادق عليه السلام عرضكرد: ترا بخدا آيا يادت مى آيد روزيكه من خدمت پـدرت مـحـمـد ابـن عـلى عليه السلام آمدم و دو حله زرد پوشيده بودم ، پدرت بمن نگاهى طـولانـى كـرد و گـريـسـت ، مـن عـرضـكردم : چرا گريه كردى ؟ فرمود: گريه ام براى ايـنـستكه ترا در پيرى بيهوده مى كشند، و دو بز هم در خون تو شاخ نمى زنند (كسى از تـو خونخواهى نمى كند يا خون تو بواسطه سالخوردگيت بسيار كم است ) عرضكردم : كى چنين ميشود؟ فرمود: زمانيكه ترا به باطلى دعوت كنند و تو سرباز زنى ، همان زمان كـه بـبـينى چشم لوچ نامبارك فاميلش را كه گردن فرازى كند و از خاندان امام حسن عليه السـلام بـاشـد، بـر مـنـبـر پـيـغمبر صلى اللّه عليه و آله بالا رود و مردم را بجانب خود خواند، و نامى را كه از او نيست (مانند مهدى ، صاحب نفس زكيه ) بخود بندد. پس تو در آن هـنـگـام هـر پـيـمانى دارى انجام ده (با ايمان و ميثاقت تجديد عهد كن ) و وصيت را بنويس ، زيـرا همان روز يا فردايش كشته ميشوى (اين ترديد اگر از امام باشد جهتش اينستكه مردم نسبت باو غلو نكنند و بدانستن علم غيبش معتقد نشوند).
امـام صـادق عـليـه السلام باو فرمود: آرى ، (يادم مى آيد) به پروردگار كعبه . اين مرد (مـحـمـد بـن عـبـداللّه ) جـز انـدكـى از مـاه رمضان را روزه نگيرد، ترا بخدا مى سپارم ، اى ابـوالحـسـن ، خـدا در مـصـيـبـت بـمـا اءجـر بـزرگ دهـد و از بـازمـانـدگـانـت نـيكو نيابد و سـرپـرسـتى كند و انالله و انا اليه راجعون (((ما از آن خدائيم و بسوى او باز ميگرديم ))) سپس اسماعيل را بدوش ‍ كشيدند و امام صادق عليه السلام را بزندان باز گشت دادند. بـخـدا هـنوز شب نيامده بود كه پسران برادرش يعنى پسران معاوية بن عبداللّه بن جعفر بـر او در آمـدنـد و او را لگـد مـال كـردنـد تا كشتند و محمد بن عبداللّه كس فرستاد و امام جـعـفـر عـليه السلام را رها كرد، سپس بوديم تا ماه رمضان فرا رسيد، بما خبر دادند كه عيسى بن موسى (برادر زاده منصور) خروج كرده و رهسپار مدينه است .
مـحـمـد بـن عـبـداللّه (بـجـنـگ عـيـسى ) پيش آمد و يزيد بن معاوية بن عبداللّه بن جعفر سر لشـكرش بود و سرلشكر عيسى بن موسى ، اولاد حسن بن زيد بن حسن بن حسن و قاسم و محمد بن زيد و على و ابراهيم فرزندان حسن بن زيد بودند، يزيد بن معاويه شكست خورد و عـيسى بن موسى وارد مدينه گشت و جنگ در مدينه در گرفت ، سپس عيسى به كوه ذباب فـرود آمد و لشكر سياه پوشان از پشت سر بر ما در آمدند، محمد هم با اصحابش بيرون آمـد تـا آنـهـا را بـه بـازار رسـانـيـد و خـودش رفـت ، سـپـس ‍ بدنبال آنها برگشت تا بمسجد خوامين (پوست خام فروشان ) رسيد، آنجا را ميدانى خالى از سـيـاه پوش (لشكر بنى عباس ) و سفيد پوش ‍ (لشكر محمد) ديد، جلوتر رفت تا به شـعـب فـزاره رسـيد، سپس وارد قبيله هذيل شد و از آنجا بجانب اءشجع رفت . در آنجا همان سـواريـكـه امـام صـادق عـليـه السـلام فـرمـوده بـود، از كـوچـه هذيل در آمد و از پشت سر بر او حمله كرد، او را نيزه زد ولى كارگر نيفتاد، محمد باو حمله كـرد و بـيـنـى اسـبـش را بـا شـمشير بزد، سوار ديگر باره باو نيزه زد و در زرهش فرو بـرد، مـحـمـد بجانب او برگشت و او را ضربت زد و مجروحش ساخت محمد از آن سوار تعقيب مـيكرد و او را ضربت ميزد كه حميد بن قحطيه از كوچه عماريين بر او حمله كرد و نيزه اش را در تـن او فـرو برد، ولى چون نيزه اش شكست ، محمد بر حميد حمله كرد، حميد هم با آهن تـه نـيزه شكسته اش بر او زد و روى خاكش انداخت ، سپس از اسب فرود آمد و او را ضربت مـيـزد تـا مجروحش كرد و بكشت و سرش را بر گرفت ، و لشكر عيسى از هر سو بمدينه در آمد و آنرا تصرف كرد، و ما جلاى وطن كرديم و در شهر ما پراكنده شديم .
موسى بن عبداللّه گويد: من رهسپار شدم تا بابراهيم بن عبداللّه رسيدم ، ديدم عيسى بن زيـد نـزد او پنهان شده است ، من او را از تدبير بدش خبر دادم و همراه او بيرون آمديم تا او هـم كشته شد خدايش رحمت كندسپس با برادر زاده ام اءشتر، عبداللّه بن محمد بن عبداللّه بـن حـسـن بـراه افـتـادم تـا او هـم در سـنـد كـشـته شد و من آواره و گريزان برگشتم ، در حـاليـكـه بـه هـيـچ شهرى جا نداشتم ، چون روى زمين بر من تنگ آمد و ترس بر من غلبه كرد، بياد فرمايش امام صادق عليه السلام افتادم .
نزد مهدى عباسى (كه در ذيحجه سال 158 خليفه شد) رفتم ، زمانيكه او بحج رفته و در سـايـه ديـوار كـعـبـه بـراى مـردم خطبه مى خواند، بدون اينكه مرا بشناسد، از پاى منبر بـرخـاسـتـم و گـفتم : يا اميرالمؤ منين ، اگر ترا بخير خواهى كه مى دانم رهنمائى كنم ، بـمـن امـان مـيـدهـى ؟ گفت : آرى . آن خيرخواهى چيست ؟ گفتم : موسى بن عبداللّه بن حسن را بـتـو نـشـان مـى دهـم ، گـفـت : آرى تـو در امـانى ، گفتم : بمن مدركى بده كه خاطرم جمع باشد، از او عهود و پيمانها (مانند امضا و شاهد و قسم ) گرفتم و از خود اطمينان يافتم ، سپس گفتم : خود من موسى بن عبداللّه ام ، گفت : بنابراين گرامى هستى و بتو عطا ميشود، گـفـتـم : مـرا بـيكى از خويشان و فاميلت بسپار تا نزد خودت عهده دار زندگى من باشد، گفت : هر كه را خواهى انتخاب كن ، گفتم : عمويت عباس بن محمد باشد، عباس گفت : من بتو احـتـيـاجـى نـدارم ، گـفـتم ولى من بتو احتياج دارم ، از تو ميخواهم بحق اميرالمؤ منين كه مرا بپذيرى ، او خواه ناخواه مرا پذيرفت .
مهدى بمن گفت : كى ترا ميشناسد؟ در آنجا بيشتر رفقاى ما اطرافش ‍ بودند من گفتم : اين حـسـن بـن زيـد اسـت كه مرا مى شناسد و اين موسى بن جعفر است كه مرا مى شناسد، و اين حـسـن بـن عـبـداللّه بـن عباس است كه مرا مى شناسد، همه گفتند: آرى يا اميرالمؤ منين ، (با آنكه مدتى است او را نديده ايم ) گويا هيچ از نظر ما پنهان نگشته است ، سپس من بمهدى گـفـتـم : يـا اميرالمؤ منين همانا اين پيش آمد را پدر اين مرد بمن خبر داد و بموسى بن جعفر اشاره كردم ـ.
موسى بن عبداللّه گويد: در آنجا دروغى هم بامام جعفر صادق عليه السلام بستم و گفتم : و بـمـن امـر كرد كه بتو سلام برسانم و فرمود: او پيشواى عدالت و سخاوتست ، مهدى دستور داد پنجهزار دينار بموسى بن جعفر تقديم كنند، آنحضرت دو هزار دينارش را بمن داد و بـه تـمـام اصـحابش صله بخشيد و با من (با آنكه نصايح پدرش را نشنيده بودم ) خـوب صـله رحـم كـرد. (نـتـيجه نقل اين داستان مفصل اينكه ) هر گاه نام فرزندان محمد بن عـلى بـن الحـسين عليهم السلام برده شد: بگوئيد: درود خدا و فرشتگان و حاملين عرش و كـاتـبـيـن كـرام بـر آنها باد و امام صادق عليه السلام را از ميان آنها بپاكيزه ترين درود اختصاص دهيد، و خدا موسى ابن جعفر را از جانب من جزاى خير دهد، زيرا بخدا كه من بعد از خدا بنده ايشانم .