معرفة ابن تیمیة منظر الوهابیة من خلال منهاجه

  • 4 اسفند, 1392 - 20:42
الفرقة الضالة المسماة بالوهابیة التی انتشرت فی البلاد الاسلامیة منذ سنین تاخذ کل فکرتها و معتقداتها من شخص یسمی بابن تیمیة الذی اعترفت العلماء من الفریقین بنصبه لعلی ابن ابی طالب علیه السلام الامام الاول للشیعة و الخلیفة الرابع لابناء العامة حیث ان ابن تیمیة بالغ فی نصبه له علیه السلام حتی سعی لتبرئة قاتله ابن ملجم ...

الموقع الجامع للفرق و الادیان و المذاهب_ الفرقة الضالة المسماة بالوهابیة التی انتشرت فی البلاد الاسلامیة منذ سنین تاخذ کل فکرتها و معتقداتها من شخص یسمی بابن تیمیة الذی اعترفت العلماء من الفریقین بنصبه لعلی ابن ابی طالب علیه السلام الامام الاول للشیعة و الخلیفة الرابع لابناء العامة حیث ان ابن تیمیة بالغ فی نصبه له علیه السلام حتی سعی لتبرئة قاتله ابن ملجم و الواضح ان عمل ابن تیمیة هذا لا یکون مطابقا  للاحادیث المرویة عن النبی صلوات الله علیه و آله و سلم و لا للتاریخ اصلا

فلاجل التعرف علی فکرة الوهابیة صحیحا یجب ان ندرس شخصیة ابن تیمیة تماما و دقیقا لان معرفة الوهابیة هی معرفة ابن تیمیة و فکره لما بیناه انفا من ان ابن تیمیة هو المصدر لفکرتهم و افضل طریقة لمعرفته التامل فی کتبه لانها تعطینا معلومات دقیقة حول شخصیته و سلوکه و اخلاقه و فکره و ارائه بالنسبة الی الامور العقدیة خصوصا فلهذا نذکر فی هذا المقال المختصر بعض کلمات ابن تیمیة من کتبه المعروفة حتی القارئ الکریم هو بنفسه یعرف ابن تیمیة بعد التامل فی ما ننقله و یکون هو القاضی

یظهر لدی کل متامل فی کتب ابن تیمیة  ان اکثر ما یقوله لا یکون مستندا  لا الی حدیث و لا الی شیئ آخر. الیکم بعضها

یقول ابن تیمیة فی منهاجه: الْخَوَارِجُ أَعْقَلُ وَ أَصْدَقُ وَ أَتْبَعُ لِلْحَقِّ مِنَ الرَّافِضَةِ ; فَإِنَّهُمْ صَادِقُونَ لَا يَكْذِبُونَ، أَهْلُ دِينٍ ظَاهِرًا وَ بَاطِنًا(1)

َمَّا الرَّافِضَةُ فَالْجَهْلُ وَا لْهَوَى وَ الْكَذِبُ غَالِبٌ عَلَيْهِمْ، وَ كَثِيرٌ مِنْ أَئِمَّتِهِمْ وَ عَامَّتِهِمْ زَنَادِقَةٌ مَلَاحِدَةٌ،(2)وَ الْخَوَارِجُ أَعْلَمُ بِكَثِيرٍ مِنَ الرَّافِضَةِ، وَ الْخَوَارِجُ أَصْدَقُ مِنَ الرَّافِضَةِ وَ أَدْيَنُ وَ أَوْرَعُ، بَلِ الْخَوَارِجُ لَا نَعْرِفُ عَنْهُمْ أَنَّهُمْ يَتَعَمَّدُونَ الْكَذِبَ، بَلْ هُمْ [مِنْ] أَصْدَقِ النَّاسِ(3)

وَ أَمَّا عَلِيٌّ فَلَا رَيْبَ أَنَّهُ قَاتَلَ مَعَهُ طَائِفَةٌ مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ، كَسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، وَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ. لَكِنَّ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوا مَعَهُ كَانُوا أَفْضَلَ، ثُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ قَاتَلُوهُ لَمْ يُخْذَلُوا، بَلْ مَا زَالُوا مَنْصُورِينَ يَفْتَحُونَ الْبِلَادَ وَ يَقْتُلُونَ الْكُفَّارَ.

وَا لْعَسْكَرُ الَّذِينَ قَاتَلُوا مَعَ مُعَاوِيَةَ مَا خُذِلُوا قَطُّ، بَلْ وَ لَا فِي قِتَالِ عَلِيٍّ. فَكَيْفَ يَكُونُ النَّبِيُّ، قَالَ: " «اللَّهُمَّ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ» " [وَالَّذِينَ قَاتَلُوا مَعَهُ لَمْ يُنْصَرُوا عَلَى هَؤُلَاءِ، بَلِ الشِّيعَةُ الَّذِينَ تَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ مُخْتَصُّونَ بِعَلِيٍّ مَا زَالُوا مَخْذُولِينَ مَقْهُورِينَ(4)

وَ الَّذِينَ قَاتَلُوهُ (علیا) لَا يَخْلُوا: إِمَّا أنْ يَكُونُوا عُصَاةً، أَوْ مُجْتَهِدِينَ مُخْطِئِينَ، أَوْ مُصِيبِينَ. وَ عَلَى كُلِّ تَقْدِيرٍ فَهَذَا لَا يَقْدَحُ فِي إِيمَانِهِمْ وَ لَا يَمْنَعُهُمُ الْجَنَّةَ.(5)

الرد علی بعض  ما قاله ابن تیمیة: کل من دقق النظر فی کلمات الصحابة فی بحبوحة الکتب یعلم ان الرسول الاکرم صلی الله علیه و آله و سلم امر الصحابة جمیعا باتباع علی علیه السلام و نصرته فی کل الحروب .
امر الرسول الاکرم صلی الله علیه و آله و سلم اصحابه بقتال الناکثین و المارقین و القاسطین.

ما نقل عن ابی سعید الخدری: نْبَأَنَا أَرْسلانُ بْنُ بعانَ الصُّوفِى، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِى سَعِيدٍ الْمِيهَنِى، أَنْبَأَنَا أَبُوبَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ خَلَفٍ الشِّيرَازِى، أَنْبَأَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِى بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِيرِى، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَزْدِى، عَنْ أَبِى هَارُونَ الْعَبْدِى، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِى، قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ بِقِتَالِ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَرْتَنَا بِقِتَالِ هَؤُلاءِ فَمَعْ مَنْ؟ فَقَالَ: " مَعَ عَلِى بْنِ أَبِى طَالِبٍ، مَعَهُ يُقْتَلُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ".(6)

ما نقل عن عمار بن یاسر: حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِى،حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، يَقُولُ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاكِثِينَ، وَ الْقَاسِطِينَ، وَ الْمَارِقِينَ».(7)

ما روی عن علی علیه السلام: أَخْبَرَنِى الأَزْهَرِى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: وَجَدْتُ فِى كِتَابِ جَدِّى مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ: حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ الْحَسَنِ السُّلَمِى، عَنْ جَعْفَرٍ الأَحْمَرِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَرْقَمَ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ خُلَيْدٍ الْعَصْرِى، قَالَ: سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيًّا يَقُولُ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ: أَمَرَنِى رَسُولُ اللَّهِ " بِقِتَالِ النَّاكِثِينَ، وَ الْمَارِقِينَ، وَ الْقَاسِطِينَ "(8)

و نقل عن آخر ایضا کابی ایوب الانصاری (9) و عبدالله بن مسعود (10) علی بن ربیعة والبی (11) و ابی سعید مولی رباب (12) و سعد بن عبادة (13) انس بن مالک (14) ابی رافع (15)
ثم قال ابن ابی الحدید ما مفهمومه: انه ثبت عن النبی صلی الله علیه و آله و سلم انه قال لعلی علیه السلام انک تقاتل الناکثین و القاسطین و المارقین من بعدی (16)
و المراد من الناکثین الذین نقضوا عهودهم کاصحاب جمل و عائشة و من القاسطین الظالمین کاصحاب صفین و اتباع معاویة و من المارقین الذین خذلوا کالخوارج و اصحاب النهروان

دفاع ابن تیمیة من ابن ملجم : نری ابن تیمیة یمدح ابن ملجم فی مواضع مختلفة من کتابه منهاج السنة مثلا یقول : و الذي قتل عليا كان يصلى و يصوم و يقرأ القرآن و قتله معتقدا أن الله و رسوله يحب قتل على و فعل ذلك محبة لله و الرسول في زعمه و ان كان في ذلك مبتدعا ضالا (17)
و فی موضع آخر یعبر عن ابن ملجم بانه کان من اعبد الناس(18)
هکذا یمدح ابن ملجم و الحال ان الرسول الاکرم صلی الله علیه و آله و سلم  عبر عنه ب اشقی الاشقیاء کما جاء بسند صحیح (19)

دفاعه عن بنی امیة: یقول ابن تیمیة دفاعا عن ملوک و خلفاء بنی امیة الطغات : فإن بني أمية تولوا على جميع أرض الإسلام و كانت الدولة في زمنهم عزيزة (20)
و قال ایضا: ثم السنة كانت قبل دولة بني العباس أظهر منها و أقوى في دولة بني العباس فإن بني العباس دخل في دولتهم كثير من الشيعة و غيرهم من أهل البدع (20)
و انکر فی موضع آخر نزول آیة ( و الشجرة الملعونة ) فی بنی امیة و عدّ هذا من تحریف الشیعة فی القرآن (22)
و الحال ان نزول هذه الآیة فی بنی امیة ذکر فی مصادر کثیرة من اهل السنة منهم المستدرک للحاکم (23) و تاریخ بغداد (24) وت فسیر الرازی (25) و الدرالمنثور (26) بل ان هذا المسئلة اجماعیة بین المفسرین کما قال ابو الفداء (28)
و هناک روایات تحکی عن لعن النبی صلی الله علیه و آله و سلم مروان و اباه خاصة ایضا (29)
هذه افکار ابن تیمیة الذی تاخذ منه الوهابیة فکرتها.

 

 

 

 

المصادر

[۱]ابن تیمیه،منهاج السنه، ج 7، ص 260
[۲]المصدر،
[۳]منهاج السنه، ج ۷، ص36
[۴] منهاج السنة، ج ۷، ص ۵۷- ۵۹
[۵]المصدر:ج ۴، ص ۳۹۳
[۶]تاريخ ابن عساكر، ج ۷، ص ۳۳۹؛ كفاية الطالب، ص ۱۷۳، باب ۳۸
[۷] مسند ابى‏ يعلى، ج ۳، ص ۱۹۴، ح ۱۶۲۳؛ مجمع الزوائد، ج ۷، ص ۲۳۸
[۸]تاريخ بغداد، ج ۸، ص ۳۴۰، رقم ۴۴۴۷؛ تاريخ ابن كثير، ج ۷، ص ۳۳۸
[۹] مستدرك حاكم، ج ۳، ص ۱۵۰، ح ۴۶۷۴؛ الخصائص الكبرى، سيوطى، ج ۲، ص ۲۳۵
[۱۰] المعجم‏ الكبير، ج ۱۰، ص ۹۱، ح ۱۰۰۵۴؛ مجمع الزوائد، ج ۷، ص ۱۳۸
[۱۱]مجمع الزوائد، ج ۷، ص ۲۳۸؛ مسند ابى يعلى، ج ۱، ص ۳۹۷، ح ۵۱۹
[۱۲] مناقب الخوارزمى، ص ۱۷۵، ح ۲۱۲
[۱۳] تاريخ ابن كثير، ج ۷، ص ۳۳۸؛ كنزالعمال، ج ۱۱، ص ۲۹۲، ح ۳۱۵۵۳
[۱۴] تاريخ مدينه، دمشق، ج ۱۲، ص ۳۶۷؛ البداية والنهاية، ج ۷، ص ۳۳۷
[۱۵]مسند احمد، ج ۷، ص ۵۳۷، ح ۲۶۶۵۷؛ مجمع الزوائد، ج ۷، ص ۲۲۴؛ المعجم الصغير، ج ۱، ص ۳۳۲، ح ۹۹۵، كنزالعمال، ج ۱۱، ص ۱۹۶، ح ۳۱۲۰۵
[۱۶] شرح ابن ابى‏ الحديد، ج ۱۳، ص ۱۸۳، شرح خطبه ۲۸۳
[۱۷] منهاج السنه، ج ۷، ص ۱۵۳
[۱۸]المصدر ، ج ۵، ص ۴۷
[۱۹] مسند احمد، ج ۱، ص ۱۳۰؛ خصائص نسائى، ص ۳۹؛ طبقات‏ ابن‏ سعد، ج ۳، ص ۲۱
[۲۰] منهاج السنه، ج ۸، ص ۲۳۸- ۲۴۲
[۲۱]المصدر ، ج ۴، ص ۱۳۰
[۲۲]المصدر :ج ۳، ص ۴۰۴
[۲۳] المستدرك على الصحيحين، ج ۴، ص ۴۸۰
[۲۴] تاريخ بغداد، ج ۶، ص ۲۷۱ و ج ۸، ص ۲۸۰
[۲۵]تفسير فخر الرازى، ذيل آيه
[۲۶] تفسير الخازن، ذيل آيه
[۲۷] درّالمنثور، ذيل آيه
[۲۸]تاريخ ابى‏الفداء، ج ۳، ص ۱۱۵
[۲۹]مسند احمد، ج ۲، ص ۳۸۵؛ مستدرك الحاكم، ج ۴، ص ۴۸۰

تولیدی

التعليقات

جزاکم الله خیر اخی العزیز و لعن الله ابن تیمیه

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Fill in the blank.