لماذا الانبیاء معصومون ؟

  • 29 تير, 1393 - 16:00
من اعتقادات الشیعه ان الانبیاء و اوصیاء هم کلهم معصومون و ان لم یکن کذلک لاختلت سبب ارسالهم جذریا للناس و اذا النبی یعصی الله و یخطا فکیف لهو قوه تعرف طریق الوصول الی الله ؟ و علی ذلک لابد ان یکون معصوم ای مبرا من الخطیئه .ولکن اهل السنه لا یعتقدون بذلک و ما نعلم ما یجبون عن اسئلتنا ؟ .

الموقع الجامع للفرق و الاديان و المذاهب -من السوالات التی یظهر فی بال الباحث المسلم هو ان ما سبب لزوم عصم الانبیاء الله؟ لماذا الشیعه تهتم و توکد بمسئله العصمه ؟
الجواب 
نقسم ادله العصمه الی اربع اقسام :
1. المستهدف من بعث الانبیاء هو تعرف الخلق الی اوامر الله سبحانه، الان افترض بان الانبیاء هم یعملون علی خلاف اوامر الله و هم یعصون، فی هذا الحاله لا یثق العامه بکلامهم، وبالتالي لن تتحقق أهداف البعثة. علی ذلک یقتضی الحکمه و الفضل من الله سبحانه بان المرسلین لابد لهم عصمه من الذنوب، ليس فقط لا يعانون الخطيئة، بل فی براح مقدسهم لا تدخل الخطا و النسیان و السهو . 

2. الانیاء اضافه علی انهم ملتزمون علی تعرف الناس به اوامر الله سبحانه، ایضا مسئولون عن تعلمهم وتأدبهم. دون شك سيتم توفير هذا الالتزام إذا الاستاذ مقدسة ونقية من أي ذنب أو النقص، حکی عن القاضی عبدالجبار المعتزلی: لان الناس لا یطمئنون بأحد الذي لا تطابق عمله مع كلامه، فإنه يجب أن الأنبياء من العذاب وما دفعهم الى الانسحاب من الاقليم الله، مجدوا. [1] 
3 . سبب اخر هو أن طاعه الانبیاء واجب، و اذا النبی عسی ربه، وظائف الناس بالنسبه الیهم تنقسم بوجهین : الاول؛ اذ لا یتبعون الانبیاء، و لا یعملون ما عملوا الانبیاء، تذهب ربح البعثه و آثارها. لان الله سبحانه أرسل الانبیاء لیجعلونهم الناس اسوه لهم و یأخذونهم قدوه لهم لوصول الی غایه الانسانیه. الثانی؛ و اذا تبعهم، لابد ان یعمل کل ما هم یعملون ولو کان معصیه و ذنب. فی حین ان لا نبی یدعو قومه بمعصیه الله و أرسلت الأنبياء أساسا لتوجيه ومنع الخطيئة لا العمل به . لذلك تبين أن الخطيئة يتنافى جذريا مع بعثة الدافع .[2] 
4. خطایا التی یعمل الناس، لها اسباب و علل مختلفه و تکون غالباً فی موضوعین : 
1. الجهل وعدم الاعتراف فعل المكروه . 
2. التغلب على شهوات والغلمه بحيث ان قوة العلم والعقل، فی حین ان تدرک کراهتها و مفاسدها، یجلس علی رکبته عنده  
لذلك إذا كان أحد لديه معرفة كافية من الفعل القبيح، و علی نفسه و شهواته و غلمه مسیطر تماما، لا یرتکب  الفواحش منه 
هذه الحقیقه ممکن ان تبین مع مثالٍ، و هی ان اکثرنا فی محاذی بعض الذنوب لنا وضع مماثل العصمه –فقط فی محاذی بعض الذنوب-؛ کشرب المياه القذرة جدا والصرف الصحي؛ هل یوجد عاقل ان یعمل هذا العمل ؟ 
علی ذلک نقول فی کلمه قصیره: نحن لنا حصانه من تلک الاعمال القیبحه؛ لان تعرفنا  بمفاسدها، و اذا ذات یوم طلب منا الشهوه ان نعقب هذه الامور، مع سلطه العقل و الایمان نقمعها . 
 الاختصار بان طلاع بالنزعه الذنوب من جهه و نزعه تقوا الانبیاء التی تظهر مع اتصال بعالم الغیب من جهه اخر، تسبب بان نعتقد انهم مبرءون و محفوظون من  کل ذنب.[3]   

المصادر :
[1]  الالهیات،آیت الله جعفر السبحانی ، ج ۲، ص ۱۵۷ 
[2]جوادي الآملي، عبدالله، الوحي و النبوه ، ص ۲۳۱ 
[3]تخلیص من کتاب رساله القرآن،سماحه الشیخ آیة الله مکارم، ج‏۷، ص: ۱۷۷ تا 179

تولیدی

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Fill in the blank.